الجمهورية" تكشف أمبراطورية الشهادات الإعدادية "المضروبة"

الجمهورية" تكشف أمبراطورية الشهادات الإعدادية
"المضروبة"
ماركو 207 درجات أصبح 242 والسيد "دور ثان" حصل علي بيان نجاح بمجموع 246
شرابي: المتابعة شكلية.. والتزوير في أوراق رسمية "جناية"
محمد الصايم
انتشرت في الآونة الأخيرة تجارة جديدة بعيداً عن الدروس الخصوصية لتسيء إلي
منظومة التربية والتعليم.. تجارة يقوم بها مافيا وجماعات منظمة ومنتشرة في
المحافظات تستغل العلاقات وتستخدم أختام النسر الخاصة بالدولة لبيع شهادات
الإعدادية والابتدائية المزورة لزيادة الدرجات.. طالب له دور ثان ومجموعه
159.5 يلتحق بالثانوي بمجموع 246 درجة وآخر مجموعه الحقيقي 217 وبقدرة قادر
يستخرج شهادتين بمجموع 242 ويدخل الامتحان بأمر الشئون القانونية.
مأساة حقيقية ترصدها "الجمهورية" بالمستندات.. ورغم أن العديد من هذه
الحالات الآن في كليات وربما كليات قمة بنفس الطريقة.. الملتوية وللأسف
الشديد الشرفاء الذين تصدوا لهؤلاء المافيا كان مصيرهم النقل و"البهدلة"..
فهل يتدخل د.أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم لإعادة حقهم.. وإعلان
الحرب علي المافيا التي بدأت تتوغل في مختلف المحافظات.
الواقعة الأولي نرصدها من إدارة الزيتون التعليمية للطالب السيد محمد السيد
حمودة الحاصل علي الشهادة الإعدادية من مدرسة الأميرية "بنين" بذات
الإدارة وقدم أوراقه مرفقة بتزكية من مدير إدارة التعليم الفني رمضان عيد
بتاريخ أكتوبر 2009 وبمجموع 246 درحة.
وكانت المفاجأة والتي جاءت بالصدفة عندما أرسلت مدرسة جلال فهمي الفنية
والتي تقدم إليها الطالب وتم قبوله بها أوراقه إلي إدارة الزيتون للتأكد من
الدرجات وذلك الإجراء يتم بشكل روتيني.
المفاجأة صدمت الجميع.. تلاعب في شهادة الإعدادية حيث إن الطالب ورقم جلوسه
362911 له دور ثان وحاصل علي 159.5 درجة وليست 246 كما هو مدون بالشهادة
التي تقدم بها إلي المدرسة وتحمل ختم النسر وأختام الإدارة وتوقيع رئيسي
لجنة النظام والمراقبة أحمد مصطفي محمد سالم وحصل الطالب علي أعلي الدرجات
بها في اللغة العربية 47 والدراسات الاجتماعية 51 والرياضيات 48 وأقل درجة
كانت من نصيب التربية الدينية 13 درجة.
مما يؤكد تقوي وإيمان الذين زورا الشهادة.. وبعد مطابقة الاسم ورقم الجلوس
والمجموع ومطابقة النتيجة وباقي البيانات تم اكتشاف الكارثة وخاطبت إدارة
شئون الطلبة المدرسة بالتزوير بتاريخ 5/1/2010 وتم استخراج شهادة أخري
للطالب الذي حرر له مافيا شهادات الإعدادية بياناً آخر بالنجاح لتقديمه إلي
إدارة مدرسة جلال فهمي تؤكد أن له دوراً ثانياً .2009
والغريب أن قسم الامتحانات وشئون الطلبة بإدارة الزيتون التعليمية قال إنه
تم تحصيل الرسم المقرر وقدره "بدون رسوم" التلاعب الطالب في الاستمارة
الأصلية بالقسيمة 431 وذلك بتاريخ 16/1/.2003
المؤسف أيضا أن ملف الطالب كان بتزكية من مدير إدارة التعليم الفني رمضان
عيد بتاريخ 8/10/2009 أي بعد بدء الدراسة بأسبوعين تقريباً وهذا يؤكد نشاط
هؤلاء المافيا في فترة دخول المدارس وتوقيعات المسئولين وتزكية منهم ولكن
دون علمهم بالواقع المرير.
تم إبلاغ مدير إدارة الساحل بالواقعة وتسليمه كافة صور المستندات الخاصة
بالطالب مع كشف بأسماء طلبة إدارة الزيتون وأيضا وكيل أول الوزارة مدحت سعد
والغريب أيضا إن لجنة التعليم الفني أوصت بإرسال استعجال للاستعلام للمرة
الثانية حتي يتسني لها الانتهاء من أداء التقرير الخاص بها بتاريخ 5 يناير
2010 وتم إرسال نفس الاستعلام من المدرسة للمرة الثانية بتاريخ 6 يناير
.2010
الواقعة الثانية نرصدها من مدرسة جلال فهمي الفنية المتقدمة بإدارة الساحل
التعليمية أيضا وكان نفس السيناريو السابق ولكن للأسف الشديد ان ضحيتها..
اثنان من الموظفين الشرفاء بعد اكتشافهما الواقعة وتم نقلهما بدلاً من
تكريمهما وهما محمود عبدالسميع ورأفت مسعد عبدالحميد من مدرسة جلال فهمي..
فهل ينصفهما د.أحمد زكي بدر وزير التربية والتعليم بعدما تم نقلهما من قبل
إدارة الشئون القانونية والإساءة إليهما.
البداية في الواقعة الثانية عندما تقدم الطالب ماركو ماهر عياد رقم جلوسه
323443 لسنة 2008/2009 والحاصل علي الإعدادية من مدرسة شبرا الإعدادية بنين
بإدارة روض الفرج والذي تقدم بملفه بتزكية أيضا من مدير إدارة التعليم
الفني رمضان عيد ومرفق به الشهادة الإعدادية الخاصة بالطالب ومجموعه 242
درجة والحد الأدني للتنسيق بالمدرسة 240 درجة قامت المدرسة باستلام ملف
الطالب وتم مراجعته من لجنة إدارة التعليم الفني مكونة من 5 أشخاص وهو
إجراء روتيني يقومون به سنوياً ولم يكتشف أحد منهم التزوير وتم إرسال
بيانات الطالب للإدارة التي حصل منها علي الإعدادية وهي إدارة روض الفرج
التعليمية وكانت الصدمة الحقيقية وهي اختلاف درجات الطالب "الحقيقية 217
درجة".
هؤلاء المافيا قادرون علي فعل أي شيء فعندما طلبت المدرسة من الطالب احضار
بيان نجاح آخر وبالفعل حصل عليه بنفس الدرجات المتقدم بها 242 وسلمه
للمدرسة بتاريخ 20 ديسمبر 2009 معتمد من إدارة روض الفرج وعليه جميع
الأختام الدالة علي صحته والطريف أيضا أنه حصل علي أقل درجة في التربية
الدينية مع الكمبيوتر وأعلي درجة في مادة الدراسات الاجتماعية وأيضا من ضمن
التوقيعات الموجودة علي الشهادة البصمة الخاصة بالإدارة وخاتم شعار
الجمهورية.
عندما تقدم الشرفاء بالأوراق المزورة إلي الإدارة التعليمية وتم تشكيل لجنة
للتحقيق في الواقعة من قبل إدارة الساحل وطالبت اللجنة بأخذ جميع الأصول
الخاصة بالطالب وبعد رفضهما وتسليمهم صورة من الأوراق.. قام أحد أفراد
الشئون القانونية بنقل الموظفين وهما "درجة أولي" دون ذكر أسبابه مما يضع
العديد من التساؤلات.
الأصل الذي يحمل مجموع الطالب الحقيقي تم استلامه من شئون الطلبة
والامتحانات بإدارة روض الفرج بمعرفة ولي أمر الطالب نفسه وكان قرار إدارة
الشئون القانونية الغريب بالإدارة بتاريخ 12 يناير 2010 ورغم أن المذكرة
المرسلة من مدرسة جلال فهمي تؤكد اختلافاً في مجموع درجات الطالب ماركو
ماهر عياد المقيد بالصف الأول بالمدرسة وما هو وارد في استعلامات المدرسة
من إدارة روض الفرج "يقصد شهادات الطالب الحقيقية والمزورة" فتم إخطار
المدرسة بالسماح للطالب بدخول الامتحانات مع أخذ إقرار علي الطالب وولي
أمره بأن دخوله لا يكسبه أي حق من قبل الوزارة مع حجب نتيجته لحين انتهاء
التحقيقات والسماح له بدخول الدور الثاني إن وجد له دور ثان وذلك دون إعلان
نتيجته لحين انتهاء التحقيق بمعرفة النيابة مراعاة لمصلحة الطالب.