البرادعي رئيسا لمصر

خبراء وسياسيون: ترشح البرادعى «مستقلاً» لانتخابات
الرئاسة يغير الحياة السياسية فى مصر

١١/ ١٢/ ٢٠٠٩محمد
البرادعى

أثارت تصريحات الدكتور محمد البرادعى،
المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، التى أدلى بها
لـ«المصرى اليوم» ونشرت أمس، حول نيته الترشح لرئاسة الجمهورية بعيداً عن
مظلة أى حزب، ردود فعل متباينة بين مختلف القوى السياسية،
وفيما اعتبرها البعض خطوة إيجابية على الطريق الصحيح، مؤكدين أن ترشحه
مستقلاً يغير الحياة السياسية فى مصر، قال البعض الآخر إن فى تصريحاته
تسفيهاً لجهود الأحزاب القائمة والمعارك الشرسة التى خاضتها طوال السنوات
الماضية من أجل الحصول على مكاسب ديمقراطية، فيما طالبه طرف ثالث بفتح
قنوات اتصال مع الحكومة والرأى العام، واصفين تصريحاته بـ«النخبوية»، وطالب
القراء بمساندته من أجل التغيير.
قال الدكتور جمال حشمت، القيادى الإخوانى، إن مبادرة البرادعى بمثابة فضح
للحزب الوطنى بصورة عملية وعلنية، مؤكداً أن جماعة الإخوان لن تخوض
الانتخابات الرئاسية بأى مرشح، وأنها حتى الآن على الحياد.
ورحب الدكتور عصام العريان، عضو مجلس شورى الإخوان، بتصريحات البرادعى،
داعياً إياه إلى دراسة الأوضاع فى مصر بدقة بمجرد عودته إلى القاهرة، وأن
يتحمل التضحيات المطلوبة من أجل الإصلاح.
وقال الدكتور أيمن نور، مؤسس حزب الغد، إن البرادعى اختار أن يعزف النغمة
الصحيحة على الوتر الحقيقى فى مصر، وهو الإصلاح السلمى من خلال صاحب الحق
وهو الشعب، مشيراً إلى أنه قد يضطر إلى عقد التحالفات من أجل التغلب على
عقبات الترشح كمستقل.
واتفق الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية، مع البرادعى فى حقه فى
الترشح كمستقل، مؤكداً أنه لا يسعى وراء الشهرة والأضواء كما يتهمه البعض.
من جانبه، طالب الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الدراسات السياسية
والاستراتيجية، «البرادعى» بفتح قنوات اتصال مع الحكومة والشعب، وألا يدخل
فى خصومات أو نزاعات غير مبررة حتى لا يتم استنزافه فى معارك جانبية،
مؤكداً أنه يمتلك مقومات الرئيس.

ايه المانع